فيليب الخامس ملك من ملوك مملكة مقدونيا القديمة بين عامي 221 - 179 قبل الميلاد.خلف ابن عمه أنتيغونوس الثالث دوسون عام 221 ق م وكان ابن ديمتريوس الثاني والذي مات عام 229 ق م تبناه أنتيغونوس الذي تولى العرش وساعد الحلف اليوناني ضد اسبرطة وأيتوليا وإليس بين أعوام 220 -217 قبل الميلاد وتحالف مع قرطاجة ضد روما في الحرب البونيقية الثانية وهاجم إليريا وهي دولة تحت حماية روما مما سبب عداء روما له فحاربته في الحرب المقدونية الأولى (215 – 205) وردوا عليه بتحالف مع المدن اليونانية في الحلف الأيتولي لكنه ساعد حلفاءه بشكل فعال وفرض تسوية على أيتوليا وأقام معاهدة سلام في نهاية الحرب.
اتجه نحو الشرق حيث خطط للاستيلاء على رودس امر الذي جعل رودس تطلب مساعدة روما ضده وكانت هذه هي بداية النهاية لفليب الخامس وخطط مع أنطيوخس الثالث السلوقي ملك سوريا ليغزوا أملاك بطليموس الخامس ملك مصر لكن شعبي رودس وبيرغاموم هزموا فيليب في البحر عند خيوس عام 201 ق م كما سببت أعماله العدوانية التي تم تضخيمها بأن تشن روما حربا أخرى وهي الحرب المقدونية الثانية حيث تصدى لهجمات الرومان في مقدونيا وثيساليا لكنه تلقى هزيمة قاسية في كينوسكيفالاي عام 197 ق م ثم تم وضع معاهدة سلام وقعت في مقدونيا وفرضت تعويضات قاسية حيث الزم بأن يسلم 1000 حرفي كتعويض وأغلب أسطوله ويعطي رهائن بينه ابنه ديمتريوس حتى عام 189 ق م حيت ساعد روما ضد أعدائها في اليونان فبرئ من الجزية وأعيد له ابنه.
أمضى العقد الأخير من حياته يحاول السيطرة على البلقان وقام بتنظيم التجارة وأعاد فتح المناجم لكن الدول الأخرى كانت تشكوه لدى روما وعندما أصبحت لديه قناعة أن روما تريد تدميره زاد سلطته في البلقان في ثلاث حملات أعوام 184 – 183 – 181 قبل الميلاد وفي هذا السنة حرضه ابنه بيرسيوس المقدوني والذي خلفه على إعدام ابنه الأصغر ديمتريوس بتهمة الخيانة مما أثر هذا فيه وعلى صحته وفي عام 179 ق م مات في أمفيبوليس . وفي تقييم عام له كان جنديا قويا وملكا محبوبا لكنه كان يضع نفسه في موقف أقوى منه.