νυиgσℓα-x
قرصان متقدم
مُشاركاتڳً :
432
المعرفة :
2021
تاريخ الانضمام :
06/01/2015
العمر :
24
الأربعاء يناير 21, 2015 3:04 am
القناعة :
هي الرضا الذي يغشي النفس بوضع الإنسان من حيث
الصحة أو المال ، أو الولد ، والتسليم بما هو مقدرله
من خير أو شر في كل مايتعلق بحياته .
وكلما زاد الوازع الديني لدي الفرد زاد إيمانه وقَنُعَ بما
قسمه الله له.
وإذا كانت القناعة شعبة من شعب الإيمان ، وأن
ماقدره لك الله سوف يأتيك سواء أكان خيراً، أم
إبتلاءً ، فإن ذلك لايعني الركون إلي ذلك القول والتقاعس
عن السعي لبلوغ مستوي أفضل وأحسن ، أو درء الشر ،
أو التخفيف منه ، فمع الإيمان بالقناعة علينا أن نأخذ
بالأسباب ، فمن كان فقيراً مثلاً ، يجب عليه ألا يستسلم ،
أو يستكين لحالته ، بأن يتفرغ للنظر لما في أيدي
الآخرين ، بل عليه أن يسعي ويطرق أبواباً جديدة لبلوغ
الرزق الحلال ، وحتي يكون قد بلغ رسالة ربه بالسعي
في مناكب الأرض ، فإن أفلح وبلغ من الرزق مأرباً ، فاز
وغنم ، وإن لم يوفق ، وقدر عليه رزقه، فأنه يكون قد
فعل ماعليه ، ووجب أيضاً أن يؤمن ويسلم بأن الله قد قدر
، وما شاء فعل .
إذن يتصل بالقناعة وجوب أن يلازمها الطموح وعدم
الركون ، ثم السعي ، وفي الأخير الرضا بالنتيجة
المتحصلة خيراً كانت أو شراً.
وإذا كان الطموح مندوباً في حالتنا هذه ، فيجب أن يكون
مناسباً لقدرات الشخص ، وألا يلقي بنفسه إلي التهلكة
تحت هذا المسمي ، وتحضرني هنا قصة أحد الملوك ،
والذي أراد أن يكافئ مملوكاً لديه ، فقال له " لك مني
كل مساحة تقطعها سيراً علي قدميك في مملكتي " فلما
سمع المملوك ذلك ، تملكه الطموح الذائد ، فظل يهرول
في ضِياع المملكة ، وكلما راودته نفسه بالكف ، أهمل
نداءها وظل يركض ويهرول ليكتسب المزيد حتي توقف
قلبه وخر صريعاً من النصب والتعب ، ولم يتحصل علي
شئ .
وقد نصادفأيضاً صوراً من الحياة تكاد أن تفتننا وتودي
بنا ، كأن نري شخصاً عادياً جداً في تفكيره وملكاته ،
ولا يتفوق علي غيره في شئ ، غير أن الرزق يسعي
إليه ويطارده أينما حل ، كأن يرزق البنين والبنات ،
أو أن تروج تجارته لأسباب لادخل له فيها ، فتأكل
الغيرة قلب جاره لحرمانه من الولد ، أو قلة يساره ،
ويظل يحدث نفسه بأنه هو الأذكي عقلاً ، والأقوي بنية
، وأنه كان الأجدر بما عند جاره ... وهنا يكون الخروج
عن القناعة في أوضح صورة ، والدخول في نطاق
الإعتراض علي حكمة الخالق سبحانه وتعالي ،
وما أكثر أن رأينا أن تتزوج شابةً ربما أقل من العادية
في العلم والجمال ورجاحة العقل من رجل ذو ملاءة ،
فتعيش في رغد وسعادة ، والعكس بالعكس ، أن نري
أخري تكاد أن تصل لحد الكمال في الجمال والعلم
والأدب والتعقل ، ثم تتزوج برجل فقير ، أو يتفنن في
إيذائها وتنغيص حياتها .
وفي أحيان كثيرة نري شخصاً قدر عليه رزقه ،
ولا نعلم حكمة الله في ذلك ، والتي ربما لو رزقه
بالمال أو الولد لأدي ذلك إلي فتنته وجعله من
أصحاب النار ، فهو الأعلم بعباده ، ويكون ماأصابه
به من فاقة كانت لحمايته وحفظه ، أو أن نري مريضاً
أهلكه المرض مع أخذه بكل أسباب الشفاء دون جدوي
، لحكمة لايعلمها إلا الله أيضاً ، فهو الأعلم بعباده ،
وحكمته في ذلك بالغة .
وفي الأخير يجب أن نؤمن ، وأن نكون قانعين بحكمة
الله وحكمته فينا ، فهو الحنان المنان ،والأعلم بنا قبل
أن نخلق ، وإلي أن نموت ، ويجب علينا التسليم
والرضا بما قسمه لنا خلال رحلتنا في الحياة .
وقد قرن الله الثواب العظيم لعباده الذين يسلمون
بما قسمه لهم ، الراضين بحكمه ، فقد قال جل شأنه
في حديث قدسي :
" ياإبن آدم قدرت عليك رزقك فلا تتعب ، فإن رضيت
بما قسمته لك ، تكون عندي مرضياً ، وإن لم ترضي
بما قسمته لك لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض
الوحوش في البراري فما يكون لك إلا ماقسمت لك ،
وتكون عندي شقياً ".
كما ورد في الأثر أيضاً :
" عبدي أنت تريد وأنا أريد ، ولا يكون إلا ماأريد ،
فإن سلمت لي فيما أريد كفيتك فيما تريد ، وإن لم
تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ، ولا يكون إلا
ماأريد "
ودمتم جميعاً بخير ،،،
القناعة :
هي الرضا الذي يغشي النفس بوضع الإنسان من حيث
الصحة أو المال ، أو الولد ، والتسليم بما هو مقدرله
من خير أو شر في كل مايتعلق بحياته .
وكلما زاد الوازع الديني لدي الفرد زاد إيمانه وقَنُعَ بما
قسمه الله له.
وإذا كانت القناعة شعبة من شعب الإيمان ، وأن
ماقدره لك الله سوف يأتيك سواء أكان خيراً، أم
إبتلاءً ، فإن ذلك لايعني الركون إلي ذلك القول والتقاعس
عن السعي لبلوغ مستوي أفضل وأحسن ، أو درء الشر ،
أو التخفيف منه ، فمع الإيمان بالقناعة علينا أن نأخذ
بالأسباب ، فمن كان فقيراً مثلاً ، يجب عليه ألا يستسلم ،
أو يستكين لحالته ، بأن يتفرغ للنظر لما في أيدي
الآخرين ، بل عليه أن يسعي ويطرق أبواباً جديدة لبلوغ
الرزق الحلال ، وحتي يكون قد بلغ رسالة ربه بالسعي
في مناكب الأرض ، فإن أفلح وبلغ من الرزق مأرباً ، فاز
وغنم ، وإن لم يوفق ، وقدر عليه رزقه، فأنه يكون قد
فعل ماعليه ، ووجب أيضاً أن يؤمن ويسلم بأن الله قد قدر
، وما شاء فعل .
إذن يتصل بالقناعة وجوب أن يلازمها الطموح وعدم
الركون ، ثم السعي ، وفي الأخير الرضا بالنتيجة
المتحصلة خيراً كانت أو شراً.
وإذا كان الطموح مندوباً في حالتنا هذه ، فيجب أن يكون
مناسباً لقدرات الشخص ، وألا يلقي بنفسه إلي التهلكة
تحت هذا المسمي ، وتحضرني هنا قصة أحد الملوك ،
والذي أراد أن يكافئ مملوكاً لديه ، فقال له " لك مني
كل مساحة تقطعها سيراً علي قدميك في مملكتي " فلما
سمع المملوك ذلك ، تملكه الطموح الذائد ، فظل يهرول
في ضِياع المملكة ، وكلما راودته نفسه بالكف ، أهمل
نداءها وظل يركض ويهرول ليكتسب المزيد حتي توقف
قلبه وخر صريعاً من النصب والتعب ، ولم يتحصل علي
شئ .
وقد نصادفأيضاً صوراً من الحياة تكاد أن تفتننا وتودي
بنا ، كأن نري شخصاً عادياً جداً في تفكيره وملكاته ،
ولا يتفوق علي غيره في شئ ، غير أن الرزق يسعي
إليه ويطارده أينما حل ، كأن يرزق البنين والبنات ،
أو أن تروج تجارته لأسباب لادخل له فيها ، فتأكل
الغيرة قلب جاره لحرمانه من الولد ، أو قلة يساره ،
ويظل يحدث نفسه بأنه هو الأذكي عقلاً ، والأقوي بنية
، وأنه كان الأجدر بما عند جاره ... وهنا يكون الخروج
عن القناعة في أوضح صورة ، والدخول في نطاق
الإعتراض علي حكمة الخالق سبحانه وتعالي ،
وما أكثر أن رأينا أن تتزوج شابةً ربما أقل من العادية
في العلم والجمال ورجاحة العقل من رجل ذو ملاءة ،
فتعيش في رغد وسعادة ، والعكس بالعكس ، أن نري
أخري تكاد أن تصل لحد الكمال في الجمال والعلم
والأدب والتعقل ، ثم تتزوج برجل فقير ، أو يتفنن في
إيذائها وتنغيص حياتها .
وفي أحيان كثيرة نري شخصاً قدر عليه رزقه ،
ولا نعلم حكمة الله في ذلك ، والتي ربما لو رزقه
بالمال أو الولد لأدي ذلك إلي فتنته وجعله من
أصحاب النار ، فهو الأعلم بعباده ، ويكون ماأصابه
به من فاقة كانت لحمايته وحفظه ، أو أن نري مريضاً
أهلكه المرض مع أخذه بكل أسباب الشفاء دون جدوي
، لحكمة لايعلمها إلا الله أيضاً ، فهو الأعلم بعباده ،
وحكمته في ذلك بالغة .
وفي الأخير يجب أن نؤمن ، وأن نكون قانعين بحكمة
الله وحكمته فينا ، فهو الحنان المنان ،والأعلم بنا قبل
أن نخلق ، وإلي أن نموت ، ويجب علينا التسليم
والرضا بما قسمه لنا خلال رحلتنا في الحياة .
وقد قرن الله الثواب العظيم لعباده الذين يسلمون
بما قسمه لهم ، الراضين بحكمه ، فقد قال جل شأنه
في حديث قدسي :
" ياإبن آدم قدرت عليك رزقك فلا تتعب ، فإن رضيت
بما قسمته لك ، تكون عندي مرضياً ، وإن لم ترضي
بما قسمته لك لأسلطن عليك الدنيا تركض فيها ركض
الوحوش في البراري فما يكون لك إلا ماقسمت لك ،
وتكون عندي شقياً ".
كما ورد في الأثر أيضاً :
" عبدي أنت تريد وأنا أريد ، ولا يكون إلا ماأريد ،
فإن سلمت لي فيما أريد كفيتك فيما تريد ، وإن لم
تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ، ولا يكون إلا
ماأريد "
ودمتم جميعاً بخير ،،،