الإدارة العامة
تشيبوكاي
مُشاركاتڳً :
324
المعرفة :
1354
تاريخ الانضمام :
17/10/2014
العمر :
27
الخميس يناير 15, 2015 9:31 pm
5- " إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت له كأني لم أسمعه . وقد سمعته قبل أن يولد " .
ما أعظم هذا الخلق وهذا الأدب . إنه أدب عظيم وخلق قويم : أن تسمع من الآخر الحديثَ الذي يصدر منه سواء كان نصيحة أو توجيها أو قصة أو رواية أو معلومة أو حكمة أو مثلا أو ... ثم تتظاهر له وكأنك لم تسمعه من قبل قط , مع أنك - في الواقع والحقيقة – قد سمعته من زمن طويل , أي قبل أن يولد هذا المتحدث .
إن هذا السلوك منك فيه من التواضع ما فيه , وفيه من حسن الخلق والأدب ما فيه , وفيه من حسن العشرة والمعاملة ما فيه ... وقبل ذلك وبعد ذلك فيه من الأجر عند الله تعالى ما فيه .
العادة السيئة التي جرت عند أغلب الناس هي أنه بمجرد أن يبدأ الشخصُ في حديثه تحاول أنت أن تكمل بدلا عنه لتبين له بأنك تعلم ما يقول , أو تقول له منتفخا " آه أنا أعرف هذا من زمن بعيد " , أو ما شابه ذلك ... ويكون من نتيجة ذلك أن المتحدث ينزعج ويتحرج ويحزن ويقلق , ويتمنى لو أنه لم يقل ما قال أو لو أنك أنت لم تكن حاضرا معه حين تحدث .
لو وضعتَ نفسك في مكانه وعملت بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " , ما سلكتَ معه هذا السلوك , ولكنها الأنانية الممقوتة هي التي تسول لك أن تكون سيئا في تعاملك مع الغير .
ثم مما يستفاد من هذه الحكمة أن المجاملة مستحبة أحيانا ( شرعا وعقلا ومنطقا ) , وليست دوما كذبا ولا نفاقا .
أنتَ تسمع من الآخر حديثا وتتظاهر وكأنك لم تسمعه منه من قبل , ومع ذلك أنتَ لست كاذبا ولا منافقا ولا مداهنا , بل فاعل خير تؤجر عليه بإذن الله تعالى ... ومن هنا قال علماؤنا المسلمون " المداراة سنة وأما المداهنة فنفاق ".ومن أمثلة المداراة : أن تبتسم في وجه شخصوتُـسلم عليه لتتقي شره , بدون أن تشاركه في حرام وبدون أن تسكت عن قول واجب أو فعلواجب . هذه المداراة سنة , وهي جائزة بإذن الله .وأما المداهنة فمن أمثلتها أن تجد مثلاشخصا يشرب الخمر مع آخرين , وأنت من أجل الطمع فيه أو الخوف منه تجلس معه على هذهالطاولة التي يُـدار عليها الخمر , حتى ولو لم تشربْ منها أنتَ . هذه المداهنة نفاقوهي حرامٌ . وإن اعتُـبِـرت أو سُـمِّـيت مجاملة فهي مجاملة محرمة بكل تأكيد .
ما أعظم هذا الخلق وهذا الأدب . إنه أدب عظيم وخلق قويم : أن تسمع من الآخر الحديثَ الذي يصدر منه سواء كان نصيحة أو توجيها أو قصة أو رواية أو معلومة أو حكمة أو مثلا أو ... ثم تتظاهر له وكأنك لم تسمعه من قبل قط , مع أنك - في الواقع والحقيقة – قد سمعته من زمن طويل , أي قبل أن يولد هذا المتحدث .
إن هذا السلوك منك فيه من التواضع ما فيه , وفيه من حسن الخلق والأدب ما فيه , وفيه من حسن العشرة والمعاملة ما فيه ... وقبل ذلك وبعد ذلك فيه من الأجر عند الله تعالى ما فيه .
العادة السيئة التي جرت عند أغلب الناس هي أنه بمجرد أن يبدأ الشخصُ في حديثه تحاول أنت أن تكمل بدلا عنه لتبين له بأنك تعلم ما يقول , أو تقول له منتفخا " آه أنا أعرف هذا من زمن بعيد " , أو ما شابه ذلك ... ويكون من نتيجة ذلك أن المتحدث ينزعج ويتحرج ويحزن ويقلق , ويتمنى لو أنه لم يقل ما قال أو لو أنك أنت لم تكن حاضرا معه حين تحدث .
لو وضعتَ نفسك في مكانه وعملت بحديث رسول الله عليه الصلاة والسلام " لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه " , ما سلكتَ معه هذا السلوك , ولكنها الأنانية الممقوتة هي التي تسول لك أن تكون سيئا في تعاملك مع الغير .
ثم مما يستفاد من هذه الحكمة أن المجاملة مستحبة أحيانا ( شرعا وعقلا ومنطقا ) , وليست دوما كذبا ولا نفاقا .
أنتَ تسمع من الآخر حديثا وتتظاهر وكأنك لم تسمعه منه من قبل , ومع ذلك أنتَ لست كاذبا ولا منافقا ولا مداهنا , بل فاعل خير تؤجر عليه بإذن الله تعالى ... ومن هنا قال علماؤنا المسلمون " المداراة سنة وأما المداهنة فنفاق ".ومن أمثلة المداراة : أن تبتسم في وجه شخصوتُـسلم عليه لتتقي شره , بدون أن تشاركه في حرام وبدون أن تسكت عن قول واجب أو فعلواجب . هذه المداراة سنة , وهي جائزة بإذن الله .وأما المداهنة فمن أمثلتها أن تجد مثلاشخصا يشرب الخمر مع آخرين , وأنت من أجل الطمع فيه أو الخوف منه تجلس معه على هذهالطاولة التي يُـدار عليها الخمر , حتى ولو لم تشربْ منها أنتَ . هذه المداهنة نفاقوهي حرامٌ . وإن اعتُـبِـرت أو سُـمِّـيت مجاملة فهي مجاملة محرمة بكل تأكيد .