الإدارة العامة
تشيبوكاي
مُشاركاتڳً :
324
المعرفة :
1354
تاريخ الانضمام :
17/10/2014
العمر :
27
الثلاثاء يناير 13, 2015 5:00 pm
حوارٌ الألم والأمل
إن الحيـاة سفينة لا تستقر على بر،
وكم حَوت هذه الحياة على المتضادات، ففيها الحب والكـره،
وفيها الجمال والقبح، وفيها الحرب والسلم،
والأخوة والعداوة. ومما في هذه الحيـاة
وكثيراً ما يجول في خاطرنـا
متى ما أصبنا بمصيبة ما الأمـل والألـم، والغالبية من الناس
إن لم يكن جميعهم _ يحبون الأمـل ويخافون من الألـم
وذات يوم.. قدر الله أن يلتقيا ويتجادلا، وذلك حين رأي الألـم الأمـل
قادماً من مكان بعيد فقابله بابتسامـة ماكرة
ودار بينهما الحوار الآتي:
الألـم
من أنت ؟ وما الذي جاء بك إلى هنا
الأمـل
أنا زهرة أسكن القلوب ، أنا الشمس التي تحيل الظلام نوراً
إنني الأمـل الذي يجعل الناس يحيون في تفاؤل .
قهقه الألـم ورد قائلا : في تفاؤل
أي تفاؤل هذا الذي تتحدث عنـه
وأنت أيها الأمـل كسراب يلوح للناظر من بعيد
ويتمناه الجميع فيحسبـوه ماء
ولكنه في الأخير مجرد سراب
الأمـل
إن كنت أنا كسراب. فبم تشبه نفسـك
الألـم
في تكبر وغرور
أنا السلطان القاهر الذي يفرض سيطرته على قلوب
الناس وحياتهم، فلا يوجد إنسان في هذه الدنيا
إلا وقد شرب من كأسي المـرّة،
وكم تغمرني الفرحة عندما أرى أحدهم
يتألم مما أصابه من سهامـي التي لاترحم.
الأمـل
كم أنت قاسٍ أيها الألـم ليس للرحمة مكان في قلبـك
كيف تتلذذ بتعذيب الناس والتنكيل بهم
الألـم
لقد تركت الرقّة والعطف لك لعلّه ينفعك.
الأمـل
لمَ لا تتخلى عن قسوتك لتصبح محبوباً لدى الناس وتجعل كلّ إنسان
سعيد ومتفائل، وتضع يدك في يدي ونعمل جنباً إلى جنب لنملأ الدنيا فرحاً وسعادة
كما قال الشاعر:
ألا إنما صفو الحياة تفاؤلٌ
تفاءَل تعش في زمرةِ السعداءِ
الألـم
لا أقدر على تغيير حقيقتي؛ فلو تغيرت لاختلّت موازين الحياة،
ولسئم الإنسان من العيش على آمال أغلبها لا يتحقق أبداً.
الأمـل
أوافقك في ذلك، إلا أن عليك أن تحاول جاهداً أن تقلل من قسوتك على
بني آدم
وما تعملـه وأعملـه كلـه بيد الله.
الألـم
أشكرك يا صديقي فلقد أقنعتني بكلامك المؤثر أن الأمل والتفاؤل
هو سر السعادة وأعتذر لك فأنا لا أقدر على تغيير حقيقتي ،
ولكني قادر بعون الله أن أقلل من قسوتي إذا تعاون الإنسان معي في ذلك
وهوّن على نفسه الآلام ورضي بما كتبه الله عليه
وبعد هذا الحوار نظر الألـم مليّاً إلى الأمـل
ثم ابتسم ابتسامة رائعة مشرقـة
ومدّ يده يصافح الأمـل وتعاهدا أن يكونا متصاحبين حتى إذا ما أصيب
إنسان بألم يبادر الأمـل إلى ذلك الإنسان فيمسح دمعة ويواسيه حتى تعود
السعادة إلى قلب هذه الإنسان.
دمتـم جميعاً بأمـلٍ وسعادة
وأبعدالله عنكم الألـم والمعـانـاة
مما راق لي
حوارٌ الألم والأمل
إن الحيـاة سفينة لا تستقر على بر،
وكم حَوت هذه الحياة على المتضادات، ففيها الحب والكـره،
وفيها الجمال والقبح، وفيها الحرب والسلم،
والأخوة والعداوة. ومما في هذه الحيـاة
وكثيراً ما يجول في خاطرنـا
متى ما أصبنا بمصيبة ما الأمـل والألـم، والغالبية من الناس
إن لم يكن جميعهم _ يحبون الأمـل ويخافون من الألـم
وذات يوم.. قدر الله أن يلتقيا ويتجادلا، وذلك حين رأي الألـم الأمـل
قادماً من مكان بعيد فقابله بابتسامـة ماكرة
ودار بينهما الحوار الآتي:
الألـم
من أنت ؟ وما الذي جاء بك إلى هنا
الأمـل
أنا زهرة أسكن القلوب ، أنا الشمس التي تحيل الظلام نوراً
إنني الأمـل الذي يجعل الناس يحيون في تفاؤل .
قهقه الألـم ورد قائلا : في تفاؤل
أي تفاؤل هذا الذي تتحدث عنـه
وأنت أيها الأمـل كسراب يلوح للناظر من بعيد
ويتمناه الجميع فيحسبـوه ماء
ولكنه في الأخير مجرد سراب
الأمـل
إن كنت أنا كسراب. فبم تشبه نفسـك
الألـم
في تكبر وغرور
أنا السلطان القاهر الذي يفرض سيطرته على قلوب
الناس وحياتهم، فلا يوجد إنسان في هذه الدنيا
إلا وقد شرب من كأسي المـرّة،
وكم تغمرني الفرحة عندما أرى أحدهم
يتألم مما أصابه من سهامـي التي لاترحم.
الأمـل
كم أنت قاسٍ أيها الألـم ليس للرحمة مكان في قلبـك
كيف تتلذذ بتعذيب الناس والتنكيل بهم
الألـم
لقد تركت الرقّة والعطف لك لعلّه ينفعك.
الأمـل
لمَ لا تتخلى عن قسوتك لتصبح محبوباً لدى الناس وتجعل كلّ إنسان
سعيد ومتفائل، وتضع يدك في يدي ونعمل جنباً إلى جنب لنملأ الدنيا فرحاً وسعادة
كما قال الشاعر:
ألا إنما صفو الحياة تفاؤلٌ
تفاءَل تعش في زمرةِ السعداءِ
الألـم
لا أقدر على تغيير حقيقتي؛ فلو تغيرت لاختلّت موازين الحياة،
ولسئم الإنسان من العيش على آمال أغلبها لا يتحقق أبداً.
الأمـل
أوافقك في ذلك، إلا أن عليك أن تحاول جاهداً أن تقلل من قسوتك على
بني آدم
وما تعملـه وأعملـه كلـه بيد الله.
الألـم
أشكرك يا صديقي فلقد أقنعتني بكلامك المؤثر أن الأمل والتفاؤل
هو سر السعادة وأعتذر لك فأنا لا أقدر على تغيير حقيقتي ،
ولكني قادر بعون الله أن أقلل من قسوتي إذا تعاون الإنسان معي في ذلك
وهوّن على نفسه الآلام ورضي بما كتبه الله عليه
وبعد هذا الحوار نظر الألـم مليّاً إلى الأمـل
ثم ابتسم ابتسامة رائعة مشرقـة
ومدّ يده يصافح الأمـل وتعاهدا أن يكونا متصاحبين حتى إذا ما أصيب
إنسان بألم يبادر الأمـل إلى ذلك الإنسان فيمسح دمعة ويواسيه حتى تعود
السعادة إلى قلب هذه الإنسان.
دمتـم جميعاً بأمـلٍ وسعادة
وأبعدالله عنكم الألـم والمعـانـاة
مما راق لي